(Array|find{1013}|oui)

بيان مكتب الاغواط: التنديد على غياب الإدارة في نكبة الأمطار بالأغواط

نظرا لكثافة الشكاوى الواردة إلى مكتب الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بالأغواط من سكان مختلف الأحياء المتضررة جراء تسربات مياه الأمطار إلى مساكنهم أمام الصمت غير المبرر للسلطات المحلية المنتخبة والإدارية سيما والي الولاية و رئيس البلدية فإن مكتبنا و انطلاقا من الثقة التي وضعها فينا هؤلاء المواطنين ارتأينا أن نوضح للرأي العام بمعانات من تعرضوا و لازالوا يتعرضون للتهميش من قبل الإدارة كما نعلن تضامننا المطلق معهم في محنتهم بعدما تعرضت بناياتهم للأضرار و أثاثهم للتلف رغم ظروفهم الاجتماعية القاسية.

إن صمت الإدارة على الوضع الحالي الذي آلت إليه مدينة الأغواط جراء التهيئة المغشوشة من قبل مكاتب الدراسات و المقاولون و تورط الهيئات المحلية لمؤشر واضح على سلبية العلاقة بين المواطن و الإدارة التي يحاول مسؤولوها تغليط الرأي العام بأن كل شيئا على ما يرام و سندهم في ذلك ما يتباهى به هؤلاء المسؤولين من تحسين الوجه الحضاري للمدينة و أي وجه هذا الذي يحرم المواطنين من التنقل عند كل تساقط للأمطار و يحرم التلاميذ من الإلتحاق بمقاعد الدراسة كما حدث لتلاميذ مدرسة شوشة البوطي بحي الواحات الشمالية أي وجه لهذه المدينة التي غمرت مياه أمطارها التي بلغت 42 مم البيوت والسكنات و أتلفت المتاع والأثاث و شردت العائلات كما حرمت المواطنين من التنقل ، يحدث كل هذا أمام صمت غير مبرر و غير مفهوم من لدن السلطات المحلية بما يوحي بأن المشكل سيعمر طويلا و أن المعاناة ستستمر كأنها القدر المحتوم على سكان بسطاء لا حول و لا قوة لهم و لا ذنب لهم سوى أنهم عمروا بلادا فسكنوها و سلموا أمرهم لإدارة اعتقدوا أنها ستخدمهم فخاب ظنهم و ها هو رئيس البلدية يطالب سكان حي المقدر لتوجيه شكواهم إلى المولى ثم يتهم سكان قصر البزائم بأنهم مسؤولون على القذارة و لا يمكنه تنظيفهم فلا عجب منه و مما يفتري على من أودعوه ثقتهم لأن منطق الإدارة بولاية الأغواط واحد موحد لكن وبالمقابل فإن موقف السكان بات معاديا لهؤلاء المسؤولين في ردة فعل آلية و نتيجة حتمية كيف لا و قد غاب الوالي و رئيس البلدية لمواساة المتضررين كما عجزوا عن التفكير في الحلول الكفيلة بإنهاء معاناة السكان بأحياء المدينة خاصة الجنوبية منها أم أن روح المبادرة غائبة ومغيبة لديهم في حين تتزين الطرقات التي يفترض أن يمر عبرها رئيس الجمهورية خلال زيارته المرتقبة إلى المدينة لدرجة أن العام و الخاص أصبح يعرف تماما مسار موكب الرئيس بالنظر إلى الأماكن التي مسها الترقيع و التجميل فقد تم تجديدها رغم صلاحية طرقاتها و نصبت أعمدة جانبية تبدو باهظة الثمن و تبقى باقي الأحياء في عزلتها و تبحث عن إنتمائها فهل من مرشد؟.

الأغواط في 31أكتوبر 2011

رئيس المكتب الولائي بالأغواط

يـــــاسيـــــــن زايــــــــــد