(Array|find{986}|oui)
24 تشرين الأول (أكتوبر) 2011
اليوم الاثنين 24 أكتوبر2011 الموافق لليوم الثالث والعشرين من إضراب محمد بابا نجار عن الطعام، الذي يدفع ثمن قرار سياسي اتخذته السلطة للقضاء على النشاط السياسي والمطالبة بالحقوق والحريات في غرداية وهو مثال صارخ عن التحكم التام للسلطة التنفيذية في السلطة القضائية.
وقد زاره اليوم في سجنه ببابار بخنشلة أفراد من عائلته و نشطاء حقوقيين من غرداية اعتصموا أمام السجن رافعين صور محمد و لافتات تعبر عن المطالبة بحقه في محاكمة عادلة ـ مع العلم أنه قد تم توقيفهم واستنطاقهم من طرف الشرطة في مدينة ششار بسب رفعهم للافتات وصور محمد ـ ولم تسمح إدارة السجن إلا بزيارة أخيه ثم والده إلا بعد أخذ ورد طويلين، وقد وجدا حالته الصحية متدهورة جدا بعد 23 يوم من الإضراب عن الطعام و مما زاد من القلق و الخوف على حياته هو نقص الرعاية الطبية له واكتفاء إدارة السجن بمتابعة حالته الصحية بواسطة ممرض السجن فقط !!
إن محمد ضحية من ضحايا النظام الجزائري الذي لم يتورع عن أي شيء للبقاء في السلطة وهو المسؤول عن العشرات من الاغتيالات سياسية و المذابح ضد مدنين عزل و التوقيفات خارج الإطار القانوني مما خلف الآلاف من المفقودين وآخرها هو استعمال جهاز للعدالة راضخ كلية و تحت الأوامر، كوسيلة ( نظيفة) للقمع و العقاب في تأقلم مع الأوضاع والظروف الدولية التي صارت لا تسمح بمثل الممارسات المذكورة سابقا.
إن الصمت المتواطئ أمام مثل هذه الممارسات لمن أهم أسباب بقاء النظام الجزائري إلى يومنا هذا بالرغم من تسو نامي التغيير الهائل الذي مس جميع الأنظمة العربية في المنطقة (تونس، مصر، ليبيا، اليمن....إلخ).
للتعبير عن رفض استمرار ظلم وقمع النظام الجزائري لكل الجزائريين والجزائريات، ولوضح حد لمثل هذه الممارسات، ندعو الجميع للإعراب عن تضامنهم مع هذا السجين السياسي بشتى الوسائل الممكنة وكذلك المشاركة في الاعتصام أمام وزارة العدل يوم الاثنين 31 أكتوبر 2001، للمطالبة بحقه القانوني والدستوري في محاكمة عادلة.
غرداية يوم: الإثنين 24 أكتوبر 2011
د.فخار كمال الدين
عضو المجلس الوطني