(Array|find{1528}|oui)
21 تموز (يوليو) 2013
كشفت مراجع حقوقية عن ارتفاع نسبة تعاطي المخدرات إلى 35 % في رمضان، وشددت المراجع ذاتها على تفشي الآفة بين الشباب، وهو ما يبرزه ارتفاع مخيف للظاهرة على وقع معدلات “مخيفة” في الولايات الداخلية.
دق المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بالشلف، ناقوس الخطر حول ظاهرة نسبة استهلاك المخدرات خلال الشهر الفضيل، في هذا الصدد، جرى إبراز ذاك الارتفاع اللافت في نسبة الشباب المتعاطين للمخدرات بنسبة فاقت 35 بالمئة في شهر رمضان مقارنة بالأيام الأخرى من شهور السنة، كما عرفت السموم المروج لها في الشهر الفضيل هي الأخرى ارتفاعا في الأسعار حيث بلغ سعر 4 غرامات من الكيف المعالج 500 دينار.
وأوضح بيان المكتب الولائي للرابطة الموقع من طرف هواري قدور رئيس المكتب، الذي تحصلت الوسط على نسخة منه، قد يكون ارتفاع ثمن المواد الغذائية التي صار وضعها مألوفا عند الجزائريين عامة وعند الشلفيين خاصة، لكن ما هو غير مألوف وغير طبيعي أن يرتفع نسبة تعاطي المخدرات في شهر التوبة والغفران .وأضاف المصدر ذاته أنه في الوقت الذي يعرف شهر رمضان توبة من كانوا يدمنون على شرب الخمر في الأيام العادية، فإنّ الطلب على المخدرات زاد وارتفع، وطبيعي أنه مع ارتفاع الطلب، وأرجع المكتب الولائي للرابطة تعاطي المخدرات في شهر رمضان، إلى التوقف المؤقت على شرب الخمر في رمضان، ضعف الوازع الديني والاعتقاد بأنّ تعاطي المخدرات ليس حراما، ناهيك عن الفراغ والمشاكل الاجتماعية. وأمام هكذا وضع، فإنّ مكتب الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان دق ناقوس الخطر، واعتبر أنّ الإمساك عن تعاطي المخدرات طوال يوم الصيام يدفع بالمستهلكين من أفراد وعصابات إلى استهلاك كميات مضاعفة خلال ساعات الإفطار الليلية، بالإضافة إلى لجوئهم لنوعيات ذات تركيب قوي من العقاقير والمهلوسات يستمر مفعولها إلى غاية اليوم الموالي مما ينجر عدة مخاطر على غرار ارتفاع السرقة في شهر رمضان، تنامي واستخدام العنف بكل إشكاله وخاصة بعد الفطور، ارتفاع حوادث المرور. واقترح المكتب مجموعة من الإجراءات يراها كفيلة للحد من الظاهرة وحتى تكون العواقب أخف لأن ارتفاع درجات التخدير، ترتفع معه نسبة الجريمة بكل إشكالها في وسط المجتمع، تتمثل في تطوير أداء أجهزة مكافحة المخدرات والتنسيق مع باقي الأجهزة، تحسيس الأئمة بهذه الظاهرة وكيفية الوقاية منها وتحسيس الشباب بمخاطر المخدرات، ناهيك عن إيجاد قنوات الاتصال وشراكة حقيقية بين السلطة والجمعيات.
183 شاب مدمن بالعاصمة في 5 أشهر
أعلنت مراجع أمنية، عن إحصاء 183 شابا مدمنا خلال 5 أشهر، وكشفت المراجع ذاتها عن حجز الشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر 59 كلغ من القنب الهندي و20 ألفا من المهلوسات، فضلا عن 44 عبوة تورط بها ما يقارب 1930 شخص. في هذا الصدد، أوضح العميد أول للشرطة “نور الدين براشدي” رئيس أمن ولاية الجزائر، أنه تم استقبال 183 شاب مدمن وتحويل 66 ،إلى مراكز العلاج، كما تم التكفل نفسيا بـ227 شاب. واعتبر المتحدث أنّ هذه المبادرة هي تجسيد لمبدأ تكريس عمل الشرطة الجوارية وتقريب الشرطي من المواطن لحمايته في شخصه، وممتلكاته مشيرا أن هذه الآفة التي أصبحت هاجسا يهدد حياة المواطن خطيرة إذا ما تلاحمت الجهود لمحاربتها كونها مهمة الجميع للقضاء على هذه الآفة. كما تم التركيز على دور الأولياء في مراقبة سلوكيات أبنائهم المتمدرسين، تفاديا لما يخشاه الجميع، وهو اكتشاف أنهم صاروا مدمنين على المخدرات، كون الأمر يبدو عاديا في بادئ الأمر بحسن نية من طرف الضحايا، بعد الانصياع لتحدي أو مساعدة يسديها المروّجون، ومع مرور الأيام يسقط هؤلاء في الفخ ويصبحون مروّجين أو مساعدين لهم رغما عنهم تحت وقع التهديد.
ليلى لاصب