(Array|find{445}|oui)
14 آب (أغسطس) 2010
تلقى المكتب الولائى للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بغرداية نداء استغاثة من الأخوين "تمينه محمد" و "عبد العزيز"، الذين كانا وقتها مضربين عن الطعام، يشتكيان فيها من ظلم و تعسف الطبيب المسؤول عن مركز تصفية الدم بغرداية "ع ـ ع ".
الذي نسي مهنته كطبيب وتحول إلى جلاد، خاصة مع الدعم الذي وجده من إدارة المستشفى و حتى مدير الصحة بالولاية، و هذا بمنعهما يوم الخميس 12 أوت 2010 و بالقوة من إجراء حصتهما العلاجية في المركز المذكور أعلاه، ولم يتمكنوا من الحصول على علاجهم إلا بعد ساعات من الأخذ والرد وإعلانهما الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام !!
يحصل كل هذا في مستشفى عمومي، ليس لسبب إلا أنهما طالبا في مقال نشر في جريدة وطنية موجه لوزير الصحة، بتحسين ظروف استقبال مرضى القصور الكلوي وجعلها أكثر إنسانية، ومنذ ذلك الوقت تحولت حياتهما إلى جحيم وموعدهما الأسبوعي لجلسة تصفية الدم إلى معركة مع العاملين في المصلحة والمتضامنين ضد من أفشى أسرار المصلحة للخارج !!
فبدلا من تصحيح الأوضاع داخل مصلحة تصفية الدم، اتخذت الإدارة و الطبيب قرارا بطرد و نفي المريضين الذين يعانون من قصور كلوي نهائي، إلى مركز تصفية الدم بمتليلي، الذي يبعد عن غرداية ب 50 كلم !!
ضاربين عرض الحائط كل أخلاقيات المهنة و القوانين و حقوق الإنسان في الصحة و الذي هو حق دستوري يكفله القانون الجزائري المادة 54 من الدستور و جميع المواثيق الدولية خاصة المادة 25 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان.
لهدا فان الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، ترفع صوتها بقوة لإيقاف مثل هذه الممارسات المهينة والمذلة لمواطنين، كتب عليهم القدر أن تكون حياتهم رهينة بآلة تصفية الدم، وكذلك تحمل الطبيب المسؤول، مسؤولية تعريض حياتهم للخطر، وهذا بإجبارهم على التنقل حولي 100 كم ذهابا وإيابا بوسائلهم الخاصة وفي ظروف مناخية صعبة تتميز بالحر الشديد.
و أغرب ما في الأمر أن يكون هدا التعسف و الحقرة من أناس يمثلون في الأصل الرحمة و الإنسانية وقد أقسموا عليه عند تخرجهم !!
غرداية 13 أوت2010
ع/ المكتب الولائي
د. فخار كمال الدين