(Array|find{777}|oui)
23 أيار (مايو) 2011
شكك علي يحيى عبد النور، منشّط ما أصبح يعرف بـ’’مسيرات السبت’’، في ’’صدق’’ إرادة رئيس الجمهورية إجراء إصلاحات سياسية حقيقية ’’لأنه لم يختر شخصية مستقلة لتنسيق المشاورات مع الأطراف المعنية’’. ووصف عبد القادر بن صالح بـ’’مجرد ساعي بريد’’.
بمقر التجمّع من أجل الثقافة والديمقراطية بشارع ديدوش مراد بالعاصمة، التقى علي يحيى عبد النور، مساء أول أمس، بصحافيين ونشطاء تنسيقية التغيير والديمقراطية لتقييم المسيرات التي تقوم بها منذ فيفري الماضي. وكان اللقاء فرصة لطرح أسئلة على عبد النور حول المشاورات السياسية التي انطلقت السبت، ورأيه في قضايا أخرى بعضها متصل بمستقبل الرئيس بوتفليقة في الحكم. وذكر الرئيس الشرفي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان أن عبد القادر بن صالح ليس الشخص المناسب لإجراء مشاورات تمهّد لإصلاحات سياسية، ’’فهو مجرّد ساعي بريد وموظف له مساعدان، أحدهما جنرال والثاني عضو حزب سياسي مدمج في النظام. وكان على رئيس الجمهورية أن يعيّن شخصية مستقلة لآداء هذا الدور’’. مشيرا إلى أن بن صالح ’’شخص يستحق منا الاحترام ولكنه لا يصلح لذلك’’. ووصف المشاورات الجارية بـ’’لا حدث’’ ويسجّل بأن الذين يشاركون فيها ’’لا يريدون رحيل النظام’’.
ويعتقد عبد النور أن الإصلاحات التي يريدها الرئيس ’’المراد منها تحديد فترات الترشح للرئاسة’’، وأن ظروف الرئيس الصحية لا تسمح له بتمديد فترة حكمه إلى ما بعد 2014 ’’بل إنني أعتقد جازما بأنه سيرحل في .’’2012
وبشأن الإصلاحات التي تعهد بها بوتفليقة، قال عبد النور إن ’’النظام السياسي عاجز عن الإتيان بإصلاحات ولا يريد إصلاح نفسه، والحل يكون برحيله ليترك المكان للممارسة الديمقراطية الحقيقية’’. وأضاف: ’’بوتفليقة صرّح في بداية حكمه أنه يرفض أن يكون ثلاثة أرباع رئيس جمهورية، لذلك دبّر انقلابا على الدستور في 2008 ليصبح هو النظام السياسي وليس السلطة التنفيذية فقط، غير أنه لم يستطع السيطرة على الجيش صانع الرؤساء، وفي النهاية عجز أيضا عن الفوز بثقة الشعب والنتيجة أنه فشل كرئيس’’. ويرى عبد النور أن بوتفليقة ’’حصل على أقل من 12 بالمائة’’ من الأصوات في انتخابات 2009، أما النتائج الرسمية فمنحته فوزا ساحقا على ’’الأرانب الخمسة’’، فاق 90 بالمائة. ويعتقد عبد النور، الذي كان وزيرا في حكومة الرئيس أحمد بن بلة مطلع الستينات، بأن الرئيس بوتفليقة ’’يريد إبقاء الوضع على حاله ويرغب في ترتيب انتقال السلطة إلى شخص ينتمي إلى عصبته في النظام’’. وأضاف في نفس النقطة: ’’إنه يريد نظاما لا يحاسبه على الفساد الذي استشرى في عهده، ولا يحاسب عصبته’’. وبخصوص مسيرات السبت، قال عبد النور إن تنسيقية التغيير ’’مصممة على تنظيمها كل أسبوع مادام النظام يرفض الرحيل’’.
الخبر 23-05-2011