(Array|find{964}|oui)
17 تشرين الأول (أكتوبر) 2011
إن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان مكتب ألأغواط تشجب و تندد بما أقدم عليه بعض أفراد الأمن بالزي الرسمي من اعتداء سافر على مجموعة من الشباب العزل لم يرتكبوا أي ذنب سوى أنهم طالبوا بحقهم في الشغل و العيش الكريم في وطنهم .
إن تاريخ اليوم السادس عشر أكتوبر ألفين و إحدى عشر يشهد مرة أخرى على انتهاكات حقوق الإنسان في الجزائر ، جزائر أرادها البعض تماما كما كان يتمناها من ضحوا لأجلها من شهداء ثورة التحرير المجيدة لكن البعض الآخر يبقى يتربص بمواطنيها فيرهبهم و يبث الرعب في نفوسهم و ما أقدم عليه عناصر الأمن الولائي بالأغواط نهار اليوم سوى محاولة يائسة لثني المواطنين على رفض دولة بوليسية تستعمل قواتها لا للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين بل لترهيبهم و الزج بهم في السجون .
إن شباب الأغواط الذين اعتصموا بجانب الطريق الوطني رقم واحد مقابل مستشفى أحميدة بن عجيلة لم يكن من بينهم من يحمل سلاحا و لم يكن من بينهم من يقطع الطريق أمام المارة فكم كانت وقفتهم حضارية و هم يطالبون بحقهم في الشغل و كم كان صبرهم شديدا و هم يواجهون استفزازات أعوان الشرطة الذين حضروا بأعداد فاقت أعداد الشباب المعتصم لكن البوليس أراد غير ذلك ليقوموا بالاعتداء على شباب عزل حيث قاموا بنزع الافتات بالقوة دون اللجوء لمحاورتهم ثم اعتدوا عليهم ما أدى إلى اصابة خمسة منهم في تصعيد خطير لا يتقبله العقل كما حجزوا كل هواتفهم النقالة فيما يشبه السرقة و الاعتداء على أملاك الغير خاصة و أن بعض الشباب يخزن ببطاقة الذاكرة صورا شخصية لأفراد عائلاتهم و زوجاتهم ليتمادى أعوان الشرطة في الاستفزاز حين ألقوا القبض على ثلاثة شبان من المعتصمين و يزجون بهم عنوة بسيارتهم المحصنة محاولين بذلك ترهيب البقية.
إن تاريخ اليوم يضاف إلى السجل غير الأخلاقي الذي بات يملء صحيفة المعاملات غير الإنسانية لأعوان الأمن في الجزائر عامة و في الأغواط و الولايات الداخلية خاصة كما نسجل رفض المكلف بالإستقبال على مستوى مقر الأمن الولائي طلبنا لمقابلة رئيس الأمن الولائي .
لهذه الأسباب و لأجلها فإن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان مكتب الأغواط يندد بما أقدمت به الشرطة المحلية التي قابلها صمت والي الولاية الذي كان من الأجدر أن يتدخل لحماية المواطنين و محاورتهم تماما مثلما يفعل السؤولون بالدول التي تحترم نفسها و تحترم مواطنيها و رعاياها كما يطالب مكتبنا بفتح تحقيق حيادي ونزيه حول هذا الاعتداء السافر و كذا تحديد المسؤوليات و مصدر الأوامر التي أعطيت لهؤلاء الأعوان قصد تنفيذ جريمتهم وعدوانيتهم على شباب عزل، و بالمقابل فإن الرابطة الجزائرية للدفاع على حقوق الإنسان تستنفر كل مناضليها لمراقبة أي شكل من أشكال المساس بحرية و حقوق الأشخاص جماعات و أفرادا وفق ما يضمنه الدستور و كل المعاهدات و المواثيق الدولية .
الاغواط في 16-10-2011
_ رئيس المتكب الولائي بالأغواط
يـــــاسين زايــــــــــــــــــد
Adresse : cite Maamourah Laghouat Tel/Fax : 029927165