(Array|find{637}|oui)

تقررت أمس بعد اجتماع تقييمي :مسيرة جديدة في ’’سبت الصمود والتأكيد’’

قررت التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية الخروج مرة أخرى إلى الشارع في سبت أسمته ’’سبت صمود وتأكيد’’ الأسبوع المقبل، مستندة في ذلك إلى ما اعتبرته نجاحا، أول أمس، في نقل هاجس الخوف إلى السلطة ونشر مفهوم التغيير بين عامة الجزائريين· ودعا أعضاء من التنسيقية إلى الشروع في عمل تجنيدي واسع للشباب، كي تتم مضاعفة المنخرطين فيها السبت المقبل بالآلاف ومواصلة ذلك إلى غاية إحداث التحول الديمقراطي· كما تقرر إنشاء لجنة إعلام تتحدث باسم التنسيقية، وتوسيعها إلى أحزاب سياسية وتنظيمات وشخصيات أخرى·

أجرت التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية، أمس، تقييمها لأحداث السبت الماضي في ساحة أول ماي· وأشاد الجميع بنجاحها السياسي لكسرها هاجس الخوف ونقله إلى ميدان السلطة، ولوضع مفهوم التغيير وإرادة التغيير في أذهان الجزائريين، ولكشفها تناقض قرارات مجلس الوزراء حول حظر المسيرات في العاصمة فقط، ثم منعها في الوقت نفسه في الولايات الأخرى· كما اعتبر المنضوون تحت لواء التنسيقية أنهم ’’نجحوا أمنيا لأن الدولة جندت 30 ألفا من أعوان الشرطة رغم الطابع السلمي للمسيرة’’·

بالمقابل، انتقد أعضاء التنسيقية السلبيات التي ظهروا بها في الشارع، وأوضح بعضهم أن غياب التنسيق ومكبرات الأصوات والشعارات على اللافتات وعدم تأطير الشباب الذي حضر إلى ساحة أول ماي، كانت نقائص أثرت علينا ونشرها الإعلام، ’’وقد تعطي ثقة للسلطة التي أصبح بإمكانها الاعتقاد أنها نجحت في أول اختبار من نوعه بهذا الحجم’’· وبعد مرحلة التقييم، انتقل أعضاء التنسيقية إلى طرح المقترحات من أجل تسيير المرحلة المقبلة، واقترح الرئيس الشرفي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان رفقة الرجل الأول في المنظمة المحامي مصطفى بوشاشي، أن تنزل التنسيقية السبت القادم إلى ساحة أول ماي من جديد لتأكيد عزم ’’قوى المجتمع على التغيير وإقرار الديمقراطية’’، وهو المطلب الذي نال موافقة مبدئية من معظم المشكلين للتنسيقية، بالإضافة إلى توسيع رقعة التنظيم إلى أحزاب ومنظمات ونقابات وشخصيات وفعاليات أخرى، مع إنشاء هيئة تتحدث باسم التنسيقية، لتوحيد الآراء وتنظيم الصفوف، مقترحين الحقوقي علي يحيى عبد النور الذي رفض لاحقا هذا المقترح ’’كون الثورة ثورة الشباب وهي في الشارع ونحن ما علينا إلا أن نسير خلفه وليس العكس’’· ولكن فكرة النزول كل نهاية أسبوع إلى ساحة أول ماي إلى غاية تغيير النظام، لم ترق للجميع حيث كان هناك أنصار مقترح التريث والتفكير جليا واستدراك كل الأخطاء والتناقضات في التجربة الأولى وأخذ مزيدا من الوقت للخروج بورقة طريق نهائية، وعلل أنصار هذا الطرح بضرورة ’’توسيع التنسيقية إلى مناطق الوطن الأربعة والتأكد من قوة تنظيمها وتواجدها بين الجزائريين بشكل فعلي ليُصبح العمل الميداني أسهل’’، لكن بقي رأي المتشددين مهيمنا طيلة الاجتماع، بل وراح بعضهم إلى التأكيد أنه ’’إذا لم ننزل الأسبوع القادم ستبقى كل تحركاتنا من دون معنى وتفقد الحرارة والحماسة والإرادة من أجل التغيير’’، وقال آخرون ’’إذا لم يكن بيننا من هو مستعد للموت والتضحية لن ننتظر الشيء الكبير، فكل الأشياء تأتي بالتضحية، مثلما حدث في تونس ومصر’’ وهو رأي عمر عابد رئيس جمعية ضحايا بنك الخليفة، حيث اقترح أيضا أن يبقى المحتجون معتصمين بساحة أول ماي على طول الخط، استنساخا لما وقع في ميدان التحرير بالعاصمة المصرية، القاهرة· كما طالبت حركة ’’الجزائر سلمية’’ بحقها في تقدم الطليعة كونها ’’هي من أخرجت الشباب إلى الشارع دون أي حزب أو تنظيم آخر’’، مما أثار جدلا كبيرا لم تهدأ أصواته إلا بعد توقيف فريق التلفزيون من التصوير عقب تداخل ولغط في النقاش·

عبد اللطيف بلقايم

الجزائر نيوز 14-201102