(Array|find{519}|oui)
9 كانون الثاني (يناير) 2011
عا رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، مصطفى بوشاشي، الأحزاب والنقابات والشخصيات السياسية إلى تأطير الحركات الاحتجاجية التي أخذت بعدا آخر بسبب أعمال العنف، والعمل على تحويلها إلى احتجاجات سلمية تمكن من إيصال الرسالة السياسية للسلطة، التي انتقدها بشدة لاعتمادها على “العنف المفرط”، وما اعتبره “الطريقة البوليسية” لتسيير شؤون الشعب، فيما تعمل الرابطة على تقصي حقيقة استعمال قوات الأمن للرصاص الحي لمواجهة المحتجين
رابطة بوشاشي “تتقصى” في استعمال قوات الأمن للرصاص الحي لمواجهة المحتجين
أكد، أمس، مصطفى بوشاشي، أنه على الطبقة السياسية والمجتمع المدني القيام بدورهم في تأطير الاحتجاجات ووضعها في الإطار السلمي الذي يمكن من إيصال الرسالة للسلطة، ووجه نداء إلى الشباب لتفادي العنف والتخريب الذي يفقد مطالبهم الشرعية مصداقيتها ويصعب من تمرير الخطاب السياسي، داعيا السلطة إلى تفادي اللجوء إلى “العنف المفرط”، حيث تعمل حاليا الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان على تقصي حقيقة بعض المعلومات المتعلقة باستعمال الرصاص الحي من قبل قوات الأمن، وكذا حدوث اعتقالات “تعسفية” في بعض مناطق الوطن.
وانتقد المتحدث، خلال ندوة صحفية بمقر الرابطة بالعاصمة، الصمت المطبق للسلطات السياسية، في وقت كثرت فيه الفرضيات والأقاويل عن حقيقة ما يحدث في الجزائر وخلفياته، وقال إنه “حتى وإن كان الكثير من وزرائنا يفتقدون للمصداقية للحديث إلى الشباب والشعب بشكل عام، فإنه يبقى من واجب أعضاء الحكومة، السياسي والدستوري، كسر الصمت والتوجه إلى الشعب، بدلا من اللجوء إلى رجال الدين الذين فقدوا مصداقيتهم من فرط استعمالهم من طرف النظام”.
واستبعد المصدر أن يكون سبب “الانتفاضة” زيادة أسعار الزيت والسكر، بما أن سن المحتجين يبين أنهم ليسوا من فئة “المسؤولين عن البيوت”، واعتبر أن ما يحدث في البلاد منذ قرابة أسبوع، تحصيل حاصل وانفجار اجتماعي تنبأ به البعض بسبب انتهاك الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وتفشي “الحڤرة” والفساد، واستدل المصدر بلجوء الحكومة في قرار ارتجالي أكثر منه استشرافي، إلى منع السوق الموازية وقطع أرزاق الكثيرين من الشباب الساعي وراء لقمة العيش دون منحهم البديل، تماما مثلما فعلته بتجاهلهم ثم تجريمهم على محاولات الهجرة السرية. ولخص بوشاشي “الانفجار” المجهولة دوافعه الحقيقية ومن يقف وراءه، بنتيجة 18 عاما من حالة الطوارئ ومن غلق المجالين السياسي والإعلامي وعزل الطبقة السياسية والمجتمع المدني عن الشعب، زيادة عن حالة الطلاق بين السلطة والشعب، مضيفا أن “ما حدث ليس إلا شرارة لكن المرض أعمق من هذا بكثير”.
من جهة أخرى، أعلنت المحامية حسيبة بومرداسي أن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ستشكل لجنة محامين للدفاع عن الشباب الموقوفين في الاحتجاجات الأخيرة، وذلك بعد التأكد من المعلومة المتعلقة بـ”موجة “ اعتقالات مست بعض الشباب في عدد من مناطق الوطن، حيث تتلقى الرابطة أصداء يومية حول أحداث الشغب والاحتجاجات تسعى إلى التأكد من صحتها قبل التحرك.
نسيمة عجاج
الفجر 09-01-2011