(Array|find{320}|oui)

المؤتمر الثالث للرابطة: المجلس الوطني ينتخب الأستاذ بوشاشي مصطفى رئيسا.

بفضل عزم مناضلي الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان تم عقد مؤتمرنا الثالث يومي 25 و 26 مارس 2010 بدار النقابات في الجزائر. فبالرغم من الرفض المتأخر للسلطات بترخيص انعقاد المؤتمر في قاعة عمومية، و ما انجر عنه من عوائق تنظيمية، جرت أشغال المؤتمر بصفة عادية. لقد تمكنا من رفع هذا التحدي بفضل تجند و مثابرة مجموعة من المناضلين الشباب، الذين و في وقت قياسي استطاعوا تنفيذ "الخطة ب".

افتتح المؤتمر بحفل مؤثر، فبعد السماع للنشيد الوطني و وقوف دقيقة صمت ترحما على شهداء الحرية و الديمقراطية، تقدمت الفرقة الموسيقية لفوج الكشافة لبلدية بوغني (تيزي وزو) بتنفيذ أنشودتين مضمونها النضال من اجل الحرية.

و بمناسبة هذا الحفل، تشرفت الرابطة باستقبال عددا من ضيوفها من الداخل و الأجانب، حيث حضر معنا ممثل الفدرالية الدولية لرابطات حقوق الإنسان، ممثل الشبكة الاورومتوسطية لحقوق الإنسان، الإخوة من الرابطة التونسية لحقوق الإنسان و من المجلس الوطني للحريات في تونس، كما حضر أيضا سفير المملكة الاسبانية بصفتها رئيسة الاتحاد الأوروبي، سفير النرويج، ممثلين عن سفارة فرنسا، الولايات المتحدة الأمريكية، السويد و كندا. أما على الصعيد الوطني، فبالرغم من التغيير الاضطراري لمكان عقد المؤتمر الشيء الذي منع عددا معتبرا من الضيوف حضور افتتاح المؤتمر، تمكن كل من السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، جمعية أس أو أس مفقودين و جمعية مشعل أبناء المفقودين و ممثلين النقابات المستقلة من تقاسمنا هذا الحدث.

و قد خصص اليوم الأول من المؤتمر لأشغال اللجان الثلاث. لجنة القانون الأساسي، لجنة الحقوق المدنية السياسية و لجنة الحقوق الاجتماعية، الاقتصادية و الثقافية. كما تجدر الإشارة إلى أن الندوات الثلاث التي كانت مبرمجة في البرنامج الرسمي قد تم إلغائها و دمج بعضها في عمل اللجان.

اليوم الثاني من المؤتمر:

استؤنفت الأشغال في اليوم الثاني على الساعة العاشرة صباحا دائما في دار النقابات المستقلة، و قد خصص هذا اليوم إلى عرض نتائج أشغال اللجان الثلاثة و المصادقة عليها بما فيها المصادقة على القانون الأساسي الجديد. كما تم الانتخاب على الهيات الجديدة للرابطة. و عليه،تم انتخاب الأعضاء الستة و خمسون للمجلس الوطني من قبل المؤتمر، الذين بدورهم انتخبوا الأستاذ بوشاشي مصطفى رئيسا للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان. و على الرئيس الجديد اختيار أعضاء الهيأة المديرة ضمن أعضاء المجلس الوطني المنتخب.

خارطة الطريق:

وقد شرح رئيس الرابطة، الأستاذ مصطفى بوشاشي خلال الندوة الصحفية التي تم عقدها يوم السبت 27 مارس 2010 الأولويات التي سيركز عليها خلال الأربع سنوات القادمة. من بينها الاستمرار في العمل من اجل رفع حالة الطوارئ، هذا العمل يجب أن يكون في إطار منسق مع جميع مكونات المجتمع المدني و الأحزاب السياسية التي تطالب برفح حالة الطوارئ.و يتعلق الأمر بإنشاء تحالف وطني قوي يعمل في هذا الاتجاه. كما ستعطي الرابطة الأهمية القصوى للحقوق الاجتماعية و الاقتصادية، خاصة فيما يتعلق بالحق في السكن ، في العمل و في الصحة. كما ستعمل الرابطة من اجل محاربة الفساد و الرشوة، التي تبقى من اكبر المعيقات في طريق تحقيق الحقوق الاجتماعية و الاقتصادية.

إن تضامن الرابطة و دعمها لعائلات المفقودين في نضالها الشجاع و الكريم من اجل الوصول إلى الحقيقة و تحقيق العدالة فيما يخص مصير ذويهم الذين اختطفوا قصرا، يبقى من ثوابت الرابطة في عملها.

كما أن العمل من اجل إلغاء عقوبة الإعدام، التنديد بالتعذيب، حماية حرية التعبير و التجمع، التضامن مع النقابات المستقلة و ترقية حقوق المرأة تدخل كلها ضمن ورقة الطريق للرئيس بوشاشي.

و على الصعيد الداخلي، التأكيد على الاستمرارية في العمل الذي أنجز منذ نوففبر2007. و يتعلق الأمر في مواصلة انتشار الرابطة عبر التراب الوطني مع إنشاء مكاتب ولائية جديدة، تقوية القدرات العملية على المستوى الوطني و المحلي، إرساء برنامج تكويني داخلي لكل أعضاء الرابطة مع القيام برصد انتهاكات حقوق الإنسان بطريقة منتظمة و دائمة.