(Array|find{500}|oui)
11 كانون الأول (ديسمبر) 2010
نظمت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان، أمس الجمعة، ندوة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان، قال فيها رئيس الرابطة الأستاذ مصطفى بوشاشي إن الاحتفال بالذكرى في الجزائر هو فرصة لتقييم الوضع، مشيرا إلى أن مسؤولية حقوق الإنسان لا تقع على عاتق النظام فقط، بل تقع أيضا على عاتق المثقفين والجامعيين والحقوقيين والمجتمع المدني بشكل عام.
من جهتها قالت الصحافية سليمة غزالي، التي ألقت كلمة بالمناسبة تلبية لدعوة من الرابطة، إنها لم تعد مقتنعة بجدوى الكلام وحتى النضال، رافضة فكرة وجود مجتمع مدني في الجزائر، مشيرة إلى أنها كانت مدرسة وصحافية لعشرات السنين، وأن الكلمة كانت دائما هي وسيلة الحياة والنضال، قائلة أنها لم تعد مقتنعة أن الكلام ينفع في مجتمعنا، وأنها اختارت أن تتكلم لغة الصمت لأنها الأنسب للظروف التي نعيش.
وأضافت أن الظروف، التي مرت بها الجزائر في تسعينيات القرن الماضي غيرت أشياء كثيرة لديها، لأننا اكتشفنا -تقول غزالي- أن الكلمات والمصطلحات، التي كنا نناضل من أجلها، لم يعد لها نفس المعنى، موضحة أننا كنا نستيقظ يوميا على أخبار القتل والذبح، وكنا نواصل العيش بطريقة عادية، مشددة على أنها رفضت تقبل هذا الأمر. وأوضحت أن ما تحقق في مجال حقوق الإنسان هو نتاج نضال أفراد رفضوا الانصياع للأمر الواقع، مشيرة إلى أنها أحيانا تعطف على المحامين، الذين يستقبلون آلاف الملفات، وذلك في مناخ ليس سويا، وفي ظل صحافة تقول ما تشاء أن تقول ولا تقول ما لا تشاء أن تقول، وفي ظل وجود صحافيين لا يستطيعون فتح أفواههم في صحفهم وينظمون اعتصاما أمام التلفزيون من أجل المطالبة بفتحه.
واعتبرت أن السلطة لا تلتزم بوعودها لأنه لا وجود لقوى مضادة ولا وجود لأي نوع من أنواع الحساب، وبالتالي فإن وعود السلطة لا تلزمها هي بل تلزمنا نحن فقط، مؤكدة على أن هناك الكثير من الحقوق المعترف بها، لكن السؤال الذي يجب أن نطرحه هو ما هي الحقوق الحقيقية التي تعطينا إياها القوانين؟.
كمال زايت
_ وقت الجزائر11-12-2010