(Array|find{455}|oui)
3 تشرين الأول (أكتوبر) 2010
قامت السلطات المغربية بإبعاد الحقوقي كمال الجندوبي رئيس الشبكة الاورومتوسطية لحقوق الإنسان يوم الخميس 30 سبتمبر 2010 من مطار الرباط، و ذلك دون أي مبرر رسمي. كمال الجندوبي المقيم بفرنسا هو ممنوع من الدخول إلى وطنه تونس منذ سنين عديدة. وقد يكون هذا الإبعاد نتيجة لإصرار النظام التونسي بمنع الجندوبي بالدخول إلى الأراضي المغربية.
تعبر الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عن استياءها و سخطها إزاء هذا المنع غير المبرر و الذي لا يمكن تبريره. يظهر هذا السلوك بوضوح التنسيق الأمني الذي يجمع الأنظمة المغاربية على حساب احترام حقوق الإنسان الأساسية. انه من حق كمال الجندوبي باستقبال اعتذارات السلطات المغربية التي يجب أن تعدل عن هذا القرار.
كما تعبر الرابطة عن تضامنها التام مع الحقوقي كمال الجندوبي، و مع الشبكة الاورومتوسطية لحقوق الإنسان واللجنة التونسية من اجل احترام الحريات و حقوق الإنسان، كما تطالب من التنسيقية المغاربية لحقوق الإنسان بالتنديد بهذا المنع حيث تبقى الرابطة مفتوحة للتحرك مع كافة مكونات الحركة الحقوقية المغربية و غيرها من منظمات الفضاء المغاربي، من اجل التنديد بإبعاد الجندوبي و الدفاع عن الحريات و حقوق الإنسان التي تشهد تراجعا مقلقا بالمغرب.
وترى الرابطة أن إبعاد الجندوبي هو أيضا إجراءا قمعيا يستهدف الحقوقيين التونسيين الذين تتضامن معهم في النضال ضد الدكتاتورية، و من اجل احترام حقوق الإنسان بتونس.
و تذكر الرابطة أن الجزائر بدورها تمنع، و منذ سنوات، المنظمات غير الحكومية من الدخول إلى الجزائر، كما تمنع الحقوقيين التونسيين أمثال سهام بنسدرين و خميس الشماري من زيارة الجزائر.
الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان تثير انتباه الرأي العام الوطني و العالمي حول هذا الوضع الذي أصبح لا يطاق بالنسبة للمواطن المغاربي.
الجزائر في 03 أكتوبر 2010
اللجنة المديرة